فإن قلت: قال عليه الصلاة السلام: «و انمالكل امرئ ما نوى» و هذا قد نوى الركوع فكيفيصرف الى غيره؟ و لأن الطمأنينة فيه أمروراء الهوي فتشخص بها الركوع، فتتحققالزيادة حينئذ فيدخل تحت رواية منصور بنحازم و عبيد بن زرارة عن الصادق عليهالسلام: «لا يعيد الصلاة من سجدة، و يعيدهامن ركعة».
قلت: نيّة المصلي ابتداء اقتضت كون هذاالهوي للسجود، و هي مستدامة و المستدامبحكم المبتدأ فيعارض النيّة الطارئة،فيرجّح الاولى عليها لسبقها، و لكونالنيّة الثانية في حكم السهو. و لهذاأجمعنا على انّه لو أوقع أفعالا بنيّةركعة معينة من الصلاة فتبيّن انه في غيرهاصحت صلاته، مع ان الترتيب بين الافعالواجب. و قد سلف انّه لو دخل في صلاة بنيّةالفرض، ثم عزبت عنه الى النفل سهوا وأتمّها بنيّة النفل، كانت صحيحة.
و اما الطمأنينة فليست بركن فلا تضرزيادتها.
و اما الحديث فظاهره الركعة بتمامها.سلمنا انّه أراد به الركوع، و لكن في صورةتحقّق زيادته و هي هنا غير محققة.
و قال الفاضلان: يعيد الصلاة.
و أطلق ابن أبي عقيل انّه إذا استيقن بعدركوعه الزيادة يعيد الصلاة.
و لقائل أن يقول: جميع ما عددتم من الصورنمنع تسميتها أركانا.