فوائد الملیة لشرح الرسالة النفلیة

شمس الدین محمد بن مکی العاملی الشهیر باشهید الأول

نسخه متنی -صفحه : 336/ 203
نمايش فراداده

(و المبالغة في تمكين الأعضاء)،

(1) ليحصل أثر السجود الذي مدحه اللّهتعالى عليه بقوله سِيماهُمْ فِيوُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ.

و عن الصادق عليه السلام قال: «قال عليّعليه السلام: إنّي لأكره للرجل أن أرىجبهته جلحا، ليس فيها أثر السجود».

و روي إسحاق بن الفضل عن الصادق عليهالسلام: «أنّ رسول اللّه صلّى الله عليهوآله كان يحبّ أن يمكّن جبهته من الأرض».

و هذه الأدلّة مختصّة بالجبهة.

(و استغراق ما يمكن استغراقه)

(2) بالوضع‏

(منها)،

(3) لما فيه من المبالغة في الخضوع.

(و إبرازها للرجل)

(4) دون المرأة، لما ذكر، و لمناسبة السترالمرأة

(و السجود على الأرض)،

(5) لأنّه أبلغ في الخشوع و أقوى في الذلّبين يدي البارئ عزّ اسمه و أنسب بمقامالذكر المشتمل على وصفه تعالى بالعلوّ.

و روى الصدوق في الفقيه عن أبي عبد اللّهعليه السلام قال: «السجود على الأرض فريضةو على غيرها سنّة».

و كأنه أراد بالسنّة الجائز أو ما دونهافي الفضل.

(و خصوصا التربة الحسينيّة)

(6) المقدّسة على مشرّفها السلام‏

(و لو لوحا)

(7) متّخذا منها.

روى إسحاق بن عمّار قال: كان لأبي عبداللّه عليه السلام خريطة ديباج صفراء فيهاتربة أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام، وكان إذا حضرت الصلاة صبّه على سجّادته وسجد عليه، ثمّ قال: «السجود على تربة أبيعبد اللّه عليه السلام يخرق الحجب السبع».