فوائد الملیة لشرح الرسالة النفلیة

شمس الدین محمد بن مکی العاملی الشهیر باشهید الأول

نسخه متنی -صفحه : 336/ 60
نمايش فراداده

و ريحانها». و مثله في التهذيب، و من لايحضره الفقيه، إلّا أنّ آخره فيهما:

«و اجعلني ممّن يشمّ ريحها و روحها وطيبها».

و الذي اختاره المصنّف هنا ما ذكرهالشيخان في المقنعة و المصباح، إلّاأنّهما قدّما ريحها على روحها.

و جملة ما ذكرناه من الروايات نقلهالمصنّف في الذكرى أيضا عن محالّها، و ليسفي أحدها تقديم الروح كما اتّفق هنا، لكنهأعلم بما قال، و الكلّ حسن.

و محلّ الدعاء في هذين بعد الفعل، لتعذّرالنطق حالتهما غالبا.

و في الرواية: «ثمّ تمضمض» و قال: «ثمّاستنشق» و قال. إلى آخره.

أمّا الدعاء عند الفعل الآتي و المسحفحالته أو بعده.

(و عند غسل الوجه: اللهمّ بيّض وجهي يومتسودّ فيه الوجوه)

(1) يمكن كون «الوجوه» مرفوعة على الفاعليةل «تسودّ» و الدال مشدّدة بعد الواوالمفتوحة و قبلها السين ساكنة، و هوالأشهر رواية و ضبطا.

و يمكن كونها مفتوحة، و الفاعل ضمير مستترفيه، و التشديد على الواو مكسورة

(و لا تسودّ وجهي يوم تبيضّ فيه الوجوه)

(2) و الكلام فيه كالسابق.

(و عند غسل)

(3) اليد

(اليمنى: اللهمّ أعطني كتابي بيميني والخلد في الجنان بشمالي)

(4) الباء في «بيميني» ظرفيّة- مثلها فيقوله تعالى وَ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُبِبَدْرٍ - أي أعطيته في يميني.

و لا يجوز كونها للاستعانة كما في قولك:أعطيت بيدي، لأنّ اليد هنا ليست آلة