شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 125
نمايش فراداده

هي صورة ما إليه فتجتمع منهما للهيولى علةواحدة بالعدد تامة مستمرة الوجود معها وربما يشبه ذلك المبدأ المستحفظ لوجودالهيولى بالصور المتعاقبة لشخص يمسك سقفابدعامات متعاقبة يزيل واحدة منها و يقيمأخرى بدلها فتأدية الكلام إلى إثبات هذاالمبدإ المفارق سر في هذا الموضع

(21) إشارة

(يجب أن يعلم في الجملة أن الصورة الجرميةو ما يصحبها ليس شي‏ء منهما سببا لقوامالهيولى مطلقا و لو كانت سببا لقوامهامطلقا لسبقها بالوجود) يريد أن يبين أنالصورة الجسمية و ما يصحبها من الصورالنوعية سواء كانت عنصرية أو فلكية ممكنازوالها أو ممتنعا فإنها لا تكون عللامطلقة و لا وسائط مطلقة لوجود الهيولى قالالفاضل الشارح إن الحجة المذكورة هاهنامبنية على مقدمات الأولى أن المتأخر عنالمتأخر عن الشي‏ء يجب أن يكون متأخرا عنذلك الشي‏ء سواء كان المتأخر بالذات أوبالزمان و هذه مقدمة بينة الثانية أنالشي‏ء الذي يكون مع المتأخر عن ثالث يجبأيضا أن يكون متأخرا عن الثالث و الشيخاستعمل هذه المقدمة في