شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 164
نمايش فراداده

لا تتداخل و هو ما ذكره في فصل مفرد فإذاأضاف الأولى إلى الحكم المذكور صار هكذاالخلاء بعد متصل و البعد المتصل ذو مادةفالخلاء بعد ذو مادة فهو إذن ليس بعدا صرفاعلى ما يقولون و عبر عن ذلك بقوله فلا وجودلفراغ هو بعد صرف و إذا أضاف الثانية إليهصار هكذا الخلاء بعد متصل و البعد المتصليتنحى عند سلوك الجسم إليه فالخلاء يتنحىعند سلوك الجسم إليه و لا يثبت له فهو إذنليس بعدا مقطورا من شأنه أن يكون مكاناللجسم على ما يقولون و عبر عن ذلك بقولهفإذا سلكت الأجسام في حركتها تنحى عنها مابينها أي من الخلاء و لم يثبت لها أيللأجسام بعد مقطور ثم أنتج من الجميع قولهفلا خلاء و إنما وسم الفصل بالتنبيه لأنهلم يستعمل فيه مقدمة لم تتبين قبله

(32) إشارة

(و لقد يناسب ما نحن مشغولون به الكلام فيالمعنى الذي يسمى جهة في مثل قولنا تحرككذا في جهة كذا دون جهة كذا و من المعلومأنها لو لم يكن لها وجود