شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 219
نمايش فراداده

احتياج الحركة القسرية إلى معاوق فقد دلأيضا على احتياج الطبيعية إليه و أعاد ماذكروه بعينه ثم قال و يلزم منه أن يكون فيالأجسام الطبيعية مبدءان لميلين متخالفينيعوق كل واحد منهما الآخر ثم قال فإن قلتممعاوقة القوام كافية هناك قلنا فلتكن أيضاكافية في القسرية ثم قال و يلزم من ذلكبعينه أن يكون في الفلك أيضا معاوق لأنهمستمر الوجود في الجميع و ألزم منه محالاتو الجواب عن الأول أن من القوى الجسماني مايحل في موادها و ينقسم بانقسام الجملةكالقوة الحيوانية فإن الجزء و الكل فيها وهي كالصور و الطبائع و منها ما يحل في جملةمنها و لا ينقسم بانقسام الجملة كالقوةالحيوانية فإن الجزء من الحيوان لا يكونحيوانا و ما نحن فيه من الصنف الأول والاعتراض بالممنوع عن التأثير بسبب الصغرغير وارد لأنه بسبب مانع خارجي و قد اشترطفي الفرض المذكور عدم الموانع الخارجية وعن الثاني أنا حكمنا باحتياج الحركةالطبيعية أيضا إلى معاوق و لم يلزم من