شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 227
نمايش فراداده

و أقول في الجواب عن الأول إن الإمكانبحسب ذات الشي‏ء يكفي في هذا المطلوب لأنمع ذلك الإمكان و قطع النظر عن الموانعالغريبة يمكن فرض التحريك القسري المقتضيلوجود الميل بالطبع و عن الثاني أنالعناصر ليس فيها مبدأ ميل مستدير لمانعذاتي غير غريب و هو وجود الميل المستقيمفيها و لما كانت الحركة المستقيمة من محددالجهات ممتنعة لم يكن هناك مانع ذاتي منالحركة المستديرة و إنما انحصر الموانع فيهذين لأن الحركات البسيطة منحصرة في ثلاثةحركة من المركز و حركة إليه و حركة عليهفالميول البسيطة ثلاثة اثنان مستقيمان وواحد مستدير و عن الثالث أن اختصاص أحدالأوضاع الفلكية بأن يستدير عليه الفلك منسائرها يجب أن يكون بحسب مخصص عائد إلىمحركه إذ المتحرك بسيط فهذا حكم يوجبهالعقل و إن لم يعرف وجه التخصيص بالتفصيل ولما وجده متحركا على وضع ما