شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 29
نمايش فراداده

و الجميع متصلة شرطية و ذهب الفاضل الشارحإلى أن قوله فكان جسم كان نسبة حجمه إلىحجم الذي آحاده إلى قوله متناهي القدرقضية واحدة موضوعها الجسم و محمولها قضيةأخرى هي قوله كان نسبة حجمه نسبة متناهيالقدر و لفظة كان رابطة و المجموع تالللمقدم المذكور و الأظهر ما ذكرناه وتقرير الكلام أن يقال إن كان حجم الأجزاءالمتناهية أزيد من حجم واحد منها و حصل منتأليفها في الجهات جسم كان نسبة ذلك الجسمإلى جسم آخر متناهي القدر مؤلف من أجزاءغير متناهية نسبة شي‏ء متناهي القدر إلىشي‏ء متناهي القدر و اعلم أنه لم يعتبرالنسبة بين المؤلف من الأجزاء المتناهية وبين سائر الأجسام إلا بعد أن صيره جسما وذلك لأن النسبة لا تقع بين ما لا يكون مننوع واحد كالجسم و السطح و الخط مثلا (قولهلكن ازدياد الحجم بحسب ازدياد التأليف والنظم فتكون نسبة الآحاد المتناهية إلىالآحاد الغير المتناهية نسبة متناه إلىمتناه و هذا خلف محال) أقول هذا استثناءلنقيض تالي المتصلة المذكورة يريد بهانتاج نقيض المقدم و