شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 356
نمايش فراداده

هاتين الحالتين أعني فيما يذهل عنه ثميستعاد لكن الجوهر المرتسم بالمعقولاتكما تبين لك غير جسماني و لا منقسم فليسفيه شي‏ء كالتصرف و شي‏ء كالخزانة و لايصلح أن يكون هو كالمتصرف و شي‏ء من الجسمو قواه كالخزانة لأن المعقولات لا ترتسمفي جسم) إشارة إلى حال القوة العاقلة واحتياجها إلى حافظة (و قوله فبقي أن هاهناشيئا خارجا عن جوهرنا فيه الصور المعقولةبالذات) نتيجة ذلك و إثبات الجوهر المفارقو أراد بالخروج عن جوهرنا مباينة لذواتنابالذات و إنما قال عن جوهرنا و لم يقل عنجسمنا لأن الخارج عن جسم لا يكون مفارقا(قوله إذ هو جوهر عقلي بالفعل) إشارة إلى أنارتسام المعقولات بالفعل فيه إنما كانلأنه جوهر عقلي بالفعل لأن الجسم لم يمكنأن ترتسم فيها لأنه جوهر غير عقلي و النفسلم يمكن أن يرتسم فيها لأنها جوهر عقلي لابالفعل بل بالقوة (و قوله إذا وقع بيننفوسنا و بينه اتصال ما ارتسم منه فيهاالصور العقلية الخاصة بذلك الاستعدادالخاص لأحكام خاصة)