شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 357
نمايش فراداده

إشارة إلى تخصيص بعض الصور المرتسمة فيهبأن تصير النفوس مدركة لها دون سائرها والأحكام الخاصة هي علل الاستعداداتالخاصة من الإدراكات الجزئية السابقةالمعدة لإدراك الكليات و الإدراكاتالكلية المناسبة المتأدية إلى المدركالكلي (و قوله و إذا أعرضت النفس عنه إلى مايلي العالم الجسداني أو إلى صورة أخرىانمحى المتمثل الذي كان أولا كأن المرآةالتي كانت يحاذى بها جانب القدس قد أعرضبها عنه إلى جانب الحس أو إلى شي‏ء آخر منالأمور القدسية) إشارة إلى حالة الذهول وسببه و تمثل بالمرآة لأنها في الجسمانياتأشبه شي‏ء بالنفس المستفيضة عن المجردات(و قوله و هذا إنما يكون أيضا إذا اكتسبتملكة الاتصال) إشارة إلى السبب الذي بهتختلف حالتا الذهول و النسيان و ذلك لأنالنسيان في القوى الجسمانية إنما كانلزوال الصورة عن الحافظة و هاهنا لا يمكنأن يزول شي‏ء من العقل الفعال فسببالاختلاف هاهنا أن الذهول إنما يكون معكون النفس ذات هيئة تمكن بها من الاتصالبالعقل الفعال في مشاهدة ما اختص بها منالمعقولات المرتسمة فيه و تلك الهيئة هيملكة الاتصال و النسيان زوال تلك الملكةعنها و اعتراضات الفاضل الشارح مكررة قدسبقت الإشارة إليها و إلى أجوبتها إلا