شرح الإشارات والتنبیهات

نصیر الدین محمد ابن محمد بن الحسن الطوسی‏

جلد 2 -صفحه : 427/ 360
نمايش فراداده

و هذه التصرفات في الجزئيات هي المخصصاتللاستعداد التام لحصول صورة صورة منالكليات المشتملة على تلك الجزئيات لأنتلك الصور لا تنتقل عن الجزئيات إلى النفسبل ترتسم فيها عن العقل الفعال و الوجهالثاني أن يفيد هذا التخصيص معنى عقليكأجزاء الحد و الرسم و كتصور الملزوم و مايشبه ذلك لمعنى عقلي كتصور المحدود والمرسوم و اللازم و هذه حال التصوراتالمستفادة و التصديقات على قياسها واعتراضات الفاضل الشارح على ذلك لما كانتظاهرة الفساد عند التأمّل فيها أعرضناعنها مخافة الإطناب

(15) إشارة

(إن اشتهيت الآن أن يتضح لك أن المعنىالمعقول لا يرتسم في منقسم و لا في ذي وضعفاسمع) أقول يريد بيان أن النفس الناطقة وبالجملة كل جوهر عاقل فهو ليس بجسم و لاجسماني و بالجملة ليس بذي وضع قال الفاضلالشارح إيراد هذه المسألة كان بالنمطالمترجم بالتجريد أولى إلا أنه لما بنىإثبات الجوهر المفارق على أن النفسالإنسانية ليست جسما و لا