شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 2
نمايش فراداده

الجزء الأول

المقدّمة

قبل أن نبدأ بالمقدّمة يجب أن نسلّمنفوسنا إلى بيانات الامام أمير المؤمنين-عليه السّلام- لإرواء النفوس المستعدّة منالحكمة الإلهيّة، و من ثمّ نبدأبالمقدّمة.

انتفعوا ببيان اللّه و اتّعظوا بمواعظاللّه و اقبلوا نصيحة اللّه، فإنّ اللّهقد أعذر إليكم بالجليّة و اتّخذ عليكمالحجّة و بيّن لكم محابّه من الأعمال ومكارهه منها، لتتّبعوا هذه و تجتنبوا هذه،فإنّ رسول اللّه- صلّى الله عليه وآله- كانيقول: «إنّ الجنّة حفّت بالمكاره و إنّالنّار حفّت بالشّهوات».

و اعلموا أنّه ما من طاعة اللّه شي‏ء إلّايأتي في كره و ما من معصية اللّه شي‏ء إلّايأتي في شهوة. فرحم اللّه أمرأ نزع عنشهوته و قمع هوى نفسه، فإنّ هذه النّفسأبعد شي‏ء منزعا و إنّها لا تزال تنزع إلىمعصية في هوى.

و اعلموا- عباد اللّه- أنّ المومن لا يصبحو لا يمسي إلّا و نفسه ظنون عنده، فلا يزالزاريا عليها و مستزيدا لها. فكونواكالسّابقين قبلكم و الماضين أمامكم.قوّضوا من الدّنيا تقويض الرّاحل و طووهاطيّ المنازل..

و أمّا المقدّمة فتشتمل على مسائل و هي: