أظهر، و قيل: المراد بالطاعة طاعته للّه ولرسوله، و بالميثاق بالبيعة بيعتهللخلفاء، أي لا يضرّني بيعتي لهم و لايلزمني القيام بلوازمها، فإنّ طاعتي للّهقد سبقت بيعتي، فإنّي أوّل من أطاع اللّه وآمن به و برسوله، فلا يلزمني مبايعتي لهممع كونها خلاف ما أمر اللّه و رسوله به.
و إنّما سمّيت الشّبهة شبهة لأنّها تشبهالحقّ: فأمّا أولياء اللّه فضياؤهم فيهااليقين، و دليلهم سمت الهدى (470) و أمّاأعداء اللّه فدعاؤهم فيها الضّلال، ودليلهم العمى، فما ينجو من الموت من خافه،و لا يعطى البقاء من أحبّه.
منيت بمن لا يطيع إذا أمرت (471) و لا يجيبإذا دعوت، لا أبا لكم ما تنتظرون بنصركمربّكم أما دين يجمعكم، و لا حميّة تحشكم(472) أقوم فيكم مستصرخا (473)، و أنا ديكممتغوّثا (474)، فلا تسمعون لي قولا، و لاتطيعون لي أمرا، حتّى تكشّف الأمور عنعواقب