شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 154
نمايش فراداده

45- و من خطبة له عليه السلام و هو بعض خطبةطويلة خطبها يوم الفطر، و فيها يحمد اللّهو يذم الدنيا

القسم الأول حمد اللّه

الحمد للّه غير مقنوط (499) من رحمته، و لامخلوّ من نعمته، و لا مأيوس من مغفرته، ولا مستنكف (500) عن عبادته، الّذي لا تبرحمنه رحمة، و لا تفقد له نعمة.

القسم الثاني ذم الدنيا

و الدّنيا دار مني (501) لها الفناء، ولأهلها منها الجلاء (502)، و هي حلوة خضراء،و قد عجلت للطّالب، و التبست (503) بقلبالنّاظر، فارتحلوا منها بأحسن ما بحضرتكممن الزّاد، و لا تسألوا فيها فوق الكفاف(504)، و لا تطلبوا منها أكثر من البلاغ (505).

46- و من كلام له عليه السلام عند عزمه علىالمسير إلى الشام و هو دعاء دعا به ربه عندوضع رجله في الركاب

اللّهمّ إنّي أعوذ بك من وعثاء السّفر(506)، و كآبة المنقلب (507)، و سوء المنظر فيالأهل و المال و الولد. اللّهمّ أنتالصّاحب في السّفر، و أنت‏