شرح نهج البلاغة المقتطف من بحار الانوار

محمد باقر مجلسی

جلد 1 -صفحه : 485/ 413
نمايش فراداده

صدري، و تضطمّ عليه جوانحي (1708).

توضيح

«المجانّ» جمع «مجنّ» و هو الترس. و«المطرقة» بسكون الطاء، الّتي قد أطرقبعضها إلى بعض، أي ضمّت طبقاتها، فجعليتلو بعضها بعضا كطبقات النعل، و يروىبتشديد الراء أي كالترسة المتّخذة من حديدمطرّقة بالمطرقة، و «الطرق» الدقّ، ويحتمل أن يكون التشديد للتكثير. و «السرق»جمع «سرقة» و هي جيّد الحرير، و قيل: لايسمّى سرقا إلّا إذا كانت بيضاء، و هيفارسيّة أصلها «سرّة» و هو الجيّد. قوله-عليه السلام- «و يعتقبون الخيل» أييحبسونها لينتقلوا من غيرها إليها. و«استحرار القتل» شدّته. و ضحكه- عليهالسلام- إمّا من السرور بما آتاه اللّه منالعلم أو للتعجّب من قول القائل. و«الاضطمام» افتعال من «الضمّ» و هو الجمع،و «الجوانح» الأضلاع ممّا يلي الصدر، وانطباقها على قصص جنكيزخان و أولاده لايحتاج إلى بيان. تحقيق: قد عرفت مرارا أنّنفي علم الغيب عنهم معناه أنّهم لا يعلمونذلك من أنفسهم بغير تعليمه- تعالى- بوحي أوإلهام، و إلّا فظاهر أنّ عمدة معجزاتالأنبياء و الأوصياء- عليهم السلام- من هذاالقبيل، و أحد وجوه إعجاز القرآن أيضااشتماله على الإخبار بالمغيبات و نحن أيضانعلم كثيرا من المغيبات بإخبار اللّه-تعالى- و رسوله و الأئمّة- عليهم السلام-كالقيامة و أحوالها و الجنّة و النّار والرجعة و قيام القائم- عليه السلام- و نزولعيسى- عليه السلام- و غير ذلك من أشراطالساعة و العرش و الكرسيّ و الملائكة.

و أمّا الخمسة الّتي وردت في الآية فتحتملوجوها: الأوّل: أن يكون المراد أنّ تلكالأمور لا يعلمها على التعيين و الخصوصإلّا اللّه- تعالى- فإنّهم إذا أخبروا بموتشخص في اليوم الفلانيّ فيمكن أن لا يعلمواخصوص الدقيقة الّتي تفارق الروح الجسدفيها مثلا، و يحتمل أن يكون ملك الموت أيضالا يعلم ذلك.