«يس وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ» (171)وقُلتَ تَقَدَّسَت أسماؤُكَ: «صوَالْقُرْءَانِ ذِى الذِّكْرِ» (172)وقُلتَ عَظُمَت آلاؤُكَ: «قوَالْقُرْءَانِ الْمَجِيدِ» (173)فَخَصَصتَهُ أن جَعَلتَهُ قَسَمَكَ حينَأسمَيتَهُ وقَرَنتَ القُرآنَ مَعَهُ،فَما في كِتابِكَ مِن شاهِدِ قَسَمٍوَالقُرآنُ مُردَفٌ بِهِ إلّا وهُوَاسمُهُ، وذلِكَ شَرَفٌ شَرَّفتَهُ بِهِوفَضلٌ بَعَثتَهُ إلَيهِ، تَعجِزُالأَلسُنُ وَالأَفهامُ عَن وَصفِمُرادِكَ بِهِ، وتَكِلُّ عَن عِلمِثَنائِكَ عَلَيهِ.
فَقُلتَ عَزَّ جَلالُكَ في تَأكيدِالكِتابِ وقَبولِ ما جاءَ فيهِ «هَذَاكِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمبِالْحَقِّ» (174) وقُلتَ عَزَزتَوجَلَلتَ: «مَّا فَرَّطْنَا فِىالْكِتَابِ مِن شَىْءٍ» (175) وقُلتَ-تَبارَكتَ وتَعالَيتَ في عامَّةِابتِدائِهِ: «الر تِلْكَ ءَايَاتُالْكِتَابِ الْحَكِيمِ» (176) و «الركِتَابٌ أُحْكِمَتْ ءَايَاتُهُ» (177) و«الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ» (178)و «الر تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِالْمُبِينِ» (179)و «الم * ذَلِكَالْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ» (180) وفيأمثالِها من سُوَرِ الطَّواسينِوَالحَواميمِ. في كُلِّ ذلِكَ ثَنَّيتَبِالكِتابِ مَعَ القَسَمِ الَّذي هُوَاسمُ مَنِ اختَصَصتَهُ لِوَحيِكَوَاستَودَعتَهُ سِرَّ غَيبِكَ،فَأَوضَحَ لَنا مِنهُ شُروطَ فَرائِضِكَوأبانَ لَنا عَن