غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام

السید هاشم البحرانی الموسوی التوبلی؛ المحقق: السید علی العاشور

جلد 6 -صفحه : 345/ 26
نمايش فراداده

تاريخه قال أبو جعفر: روى أبو مويهبة مولىرسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: أرسلإلي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في جوفالليل فقال: يا أبا مويهبة إني قد أمرت أنأستغفر لأهل البقيع فانطلق معي، فانطلقتمعه فلما وقف بين أظهرهم، قال: السلامعليكم يا أهل المقابر، ليهن لكم ما أصبحتمفيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطعالليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرةأشر من الأولى، ثم أقبل علي وقال: يا أبامويهبة إني قد أتيت مفاتيح خزائن الدنياوالخلد فيها وخيرت بينها وبين الجنةفاخترت الجنة فقلت: بأبي أنت وأمي فخذمفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها والجنةجميعا، فقال: يا أبا مويهبة اخترت لقاءربي، ثم استغفر لأهل البقيع وانصرف فبدأبوجعه الذي قبض فيه(1).

السادس: أبو المؤيد موفق بن أحمد بن أعيانعلماء العامة قال: أنبأني صدر الحفاظ أبوالعلا الحسن بن أحمد العطار الهمداني قال:أخبرني أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمرالحافظ أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بنأحمد بن عبد الله، أخبرني أبو القاسم عيسىبن علي بن عيسى بن داود بن الجراح، أخبرناأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيزالبغوي، حدثنا عبيد الله بن عمرالقواريري، حدثنا حرمي بن عمارة قال:حدثني الفضل بن عميرة القيسي أبو قتيبة،حدثني ميمون الكردي أبو نصير عن أبي عثمانالنهدي عن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)قال: كنت أمشي مع النبي (صلّى الله عليهوآله) في بعض طرق المدينة فأتينا على حديقةفقلت: يا رسول الله ما أحسنها من حديقة!فقال: ما أحسنها ولك في الجنة مثلها، ثمأتينا على حديقة أخرى فقلت: يا رسول اللهما أحسنها من حديقة! فقال: لك في الجنة أحسنمنها حتى انتهينا إلى سبع حدائق وأقول: يارسول الله ما أحسنها! ويقول: لك في الجنةأحسن منها، فلما خلا له الطريق اعتنقنيوأجهش باكيا فقلت:

يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: ضغاين في صدورأقوام لا يبدونها لك إلا بعدي، فقلت: فيسلامة من ديني؟ فقال: في سلامة من دينك(2).

السابع: إبراهيم بن محمد الحمويني منالعامة قال: أنبأني: الشيخ عبد الصمد بنأحمد بن عبد القادر عن الشيخ جمال الدينالديني إجازة عن ناصر بن أبي المكارمالمطرزي بإسناده عن أبي عثمان النهدي عنعلي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: كنتأمشي مع النبي (صلّى الله عليه وآله) في بعضطرق المدينة فأتينا على حديقة، وساقالحديث إلى آخره(3).

(1) شرح نهج البلاغة: 13 / 27.

(2) مناقب الخوارزمي: 65 / 35.

(3) فرائد السمطين 1: 152 / 115.