غایة المرام وحجة الخصام فی تعیین الإمام من طریق الخاص والعام

السید هاشم البحرانی الموسوی التوبلی؛ المحقق: السید علی العاشور

جلد 6 -صفحه : 345/ 331
نمايش فراداده

الباب الثامن والعشرون والمائة في قضاء دين رسول الله (صلّى الله عليهوآله) وعداته

من طريق الخاصة وفيه ثلاثة أحاديث

الأول: ابن حمزة عن علي بن الحسين عن أبيه(عليه السلام) قال: " كان علي (عليه السلام)ينادي: من كان له عند رسول الله عدة أو دينفليأتني، وكان كل من أتاه يطلب دينا أو عدةيرفع مصلاه فيجد ذلك تحته فيدفعه إليه.

فقال الثاني للأول: ذهب هذا بشرف الدنيامن دوننا فقال: فما الحيلة؟

فقال: لعلك لو ناديت كما نادى هو كنت تجدذلك كما يجد هو، وإذا كان إنما تقضي عنرسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فنادىأبو بكر كذلك فعرف أمير المؤمنين (عليهالسلام) الحال فقال: أما إنه سيندم على مافعل، فلما كان من الغد أتاه أعرابي وهوجالس في جماعة من المهاجرين والأنصارفقال: أيكم وصي رسول الله (صلّى الله عليهوآله) فأشاروا إلى أبي بكر فقال: أنت وصيرسول الله وخليفته؟

قال: نعم، فما تشاء؟

قال: فهلم الثمانين الناقة التي ضمن ليرسول الله (صلّى الله عليه وآله)، قال: ماهذه النوق؟

قال: ضمن لي ثمانين ناقة حمراء كحلالعيون، فقال لعمر: كيف نصنع الآن؟

قال: إن الأعراب: جهال، فاسأله: ألك شهودبما تقوله؟ فطلبهم منه قال: ومثلي يطلبالشهود منه على رسول الله (صلّى الله عليهوآله) بما يضمنه لي؟ والله ما أنت بوصيرسول الله ولا خليفته، فقام سلمان فقال: ياأعرابي اتبعني حتى أدلك على وصي رسول الله.

فتبعه الأعرابي حتى انتهى إلى علي (عليهالسلام) فقال: أنت وصي رسول الله؟

قال: نعم، فما تشاء؟

قال: إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)ضمن لي ثمانين ناقة حمراء كحل العيونفهاتها، فقال له علي (عليه السلام):

أسلمت أنت وأهل بيتك؟

فانكب الأعرابي على يديه يقبلهما وهويقول: أشهد أنك وصي رسول الله (صلّى اللهعليه وآله) وخليفته، فبهذا وقع الشرط بينيوبينه وقد أسلمنا جميعا.