کشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء

محمد حسن بن معصوم القزوینی؛ تحقیق: محسن الاحمدی

نسخه متنی -صفحه : 648/ 257
نمايش فراداده

الباب الثامن فيما يمكن أن يتعلّق بكلّ من الثلاث أو اثنين منها من الرذائل والفضائل

وفيه أيضاً مقامان

المقام الأوّل في الرذائل ومعالجاتها

وفيه فصول

فصل

الحسد عبارة عن كراهة النعمة الحاصلةللغير ممّا يظنّ أنها مصلحة له من حيث إنهاكذلك، وبالأوّل يخرج الغبطة كما أنّبالأخير يخرج الغيرة، وله بواعث كثيرة.

منها: ما يؤول إلى رذالة القوّة الشهوية،كحبّ الجاه والمال وغيرهما من الشهواتالدنيوية، وشدّة الحرص عليها، فيحبّ أنيكون له ما حصل لغيره منها، أو يزول عنهحتّى يتفرّد به.

والخوف (1) من فوت المقاصد كما يتّفقللمتزاحمين على أمر واحد كتحاسد الضرّاتفي الزوجية، والاخوة في نيل المنزلة عندأبويهم، والتلامذة عند استذهم، وخواصّالملك في التقرّب لديه، وعلماء بلدة واحدةفي نيل الجاه أو غيره.

أو البخل، فإنّ من الناس من يفرح بابتلاءجميع الناس بأنواع المحن، ويحزن من سعةعيشهم وحسن حالهم بدون باعث ظاهر من عداوةأو توقّع نفع أو وصول مكروه وغيرها، بليبخل بنعمة الله على عباده من دون غرض،وهذا أخبث الحسّاد وأسوأهم.

ومنها: ما يؤول إلى الغضبية كالعداوةوالبغضاء لكون الطباع مجبولة

(1) كذا والظاهر «أو الخوف».