فاسالوا اهل الذکر

محمد التیجانی السماوی‏

نسخه متنی -صفحه : 363/ 80
نمايش فراداده

«72»

الكريمة ولذلك لم تدّعي واحدة منهن أنّهامن أهل البيت وعلى رأسهن أمّ سلمة وعائشةوقد روت كل واحدة منهنّ أن الآية خاصةبرسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسينوقد أخرج اعترافهن كل من مسلم والترمذيوالحاكم والطبري والسيوطي والذهبي وابنالأثير وغيرهم.

أضف إلى كل ذلك أن رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم، قد رفع هذا للّبس وهذاالإشكال لأنّه علم بأنّ المسلمين قد يرؤونالقرآن ويحملون أهل البيت على سياق الآياتالسابقة واللاّحقة والتي تحذّر نساءالنبي، فبادر إلى تعليم الأمّة بمقصود آيةإذهاب الرجل والتطهير عندما داوم طيلة ستةأشهر (بعد نزول الآية) على المرور بباب عليوفاطمة والحسنين قبل الشروع في إقامةالصلاة فيقول: (إنما يريد الله ليذهب عنكمالرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً، قومواإلى الصلاة يرحمكم الله).

وقد أخرج هذه المبادرة التي فعلها رسولالله صلّى الله عليه وآله وسلّم الترمذيفي صحيحه: 5/31 والحاكم في المستدرك: 3/158والذهبي في تلخيصه ـ وأحمد بن حنبل فيمسنده: 3/259 وابن الأثير في أسد الغابة: 5/521والحسكاني في شواهد التنزيل: 2/11 والسيوطيفي الدر المنثور: 5/199 والطبري في تفسيره: 22/6والبلاذري في أنساب الأشراف: 2/104 وابن كثيرفي تفسيره: 3/483 والهيثمي في مجمع الزوائد:9/168 وغيرهم.

وإذا أضفنا إلى كل هؤلاء أئمة أهل البيتوعلماء الشيعة الذين لا يشكّون في اختصاصمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين بهذهالآية الكريمة فلا تبقى بعد ذل أية قيمةلمن خالفهم من أعداء أهل البيت والمتشيعينلمعاوية وبني أميّة الذين يريدون ليطفؤوانور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولوكره الكافرون.

وقد كشف أولئك الذين يفسّرون الآية علىغير تفسير النبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم