نور الأبصار فی أحوال الأئمة التسعة الأبرار

محمدمهدی المازندرانی الحائری؛ مترجم: عبدالحسین الشیخ حسن الصالحی

نسخه متنی -صفحه : 456/ 9
نمايش فراداده

«7»

المقدمة

بقلم الأستاذ البحاثة الكبير عبدالمولىالطريحي

لقد فهم كلّ إمرىء موحد، دان بالوحدانيةلله الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لاشريك له في الوحدانية (جلّ شأنه) والنبوّةلمحمّد بن عبدالله بن عبدالمطلب (صلّىالله عليه وآله وسلّم) الذي أرسله للإرشادوالهداية، وإنقاذ البشر من الجهالةوالضلالة والعماية، وبقرآنه الذي جعلهمعجزة لذلك النبي الأمّي العربي، وجعلهقانوناً سماوياً، من أعظم القوانيننظاماً، وأجلّها قدراً، وأعظمها نفعاً،وأكملها فائدةً، لينتشر العدل بين جميعالأمم، في الكرة الأرضية، وقد صدع النبي(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بما أمرهالخالق بتلك الرسالة، وآمن به كثير منالبشر الذين كانوا يعبدون الأصناموالأوثان، ولمّا دنا أجله، وقربت منيّتهأوصى المسلمين بوصايا عظيمة خالدة، فقال:«إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب اللهوعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما فلنتضلّوا أبدا»; فأراد (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) بالكتاب (القرآن المجيد) الخالد علىمرور السنين، وتعاقب الأحقاب، وأرادبالعترة أهل بيته الطاهرين: (الذين أذهبالله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا)، وهمالذين قال فيهم شاعرهم ومحبهم وهو (الكميتالأسدي):


  • بني هاشم رهط النبي فإنّني بسطت لهم منّي جناحي مودّة إلى كنفعطفاه أهل ومرحب

  • بهم ولهمأرضى مراراً وأغضب إلى كنفعطفاه أهل ومرحب إلى كنفعطفاه أهل ومرحب

وقد ألف كثير من الأعلام والمؤرخينوالنسابة، من المتقدمين والمتأخرين في