تاریخ الطبری

محمد بن جریر الطبری

جلد 3 -صفحه : 643/ 469
نمايش فراداده

وحداء حي من مراد أنه قال دفعت إلى حذيفة بن اليمان وأبي مسعود عقبة ابن عمرو الانصاري وهما في مسجد الكوفة يوم الجرعة حيث صنع الناس بسعيد بن العاص ما صنعوا وأبو مسعود يعظم ذلك ويقول ما أرى أن ترد على عقبيها حتى يكون فيها دماء فقال حذيفة والله لتردن على عقبيها ولا يكون فيها محجمة من دم وما أعلم منها اليوم شيئا إلا وقد علمته ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم حي وإن الرجل ليصبح على الاسلام ثم يمسى وما معه منه شئ ثم يقاتل أهل القبلة ويقتله الله غدا فينكص قلبه فتعلوه استه فقلت لابي ثور فلعله قد كان قال لا والله ما كان فلما رجع سعيد بن العاص إلى عثمان مطرودا أرسل أبا موسى أميرا على الكوفة فأقروه عليها (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن يحيى بن مسلم عن واقد بن عبدالله عن عبدالله بن عمير الاشجعي قال قام في المسجد في الفتنة فقال أيها الناس اسكتوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خرج وعلى الناس إمام والله ما قال عادل ليشق عصاهم ويفرق جماعتهم فاقتلوه كائنا من كان (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة قالا لما استعوى يزيد بن قيس الناس على سعيد بن العاص خرج منه ذكر لعثمان فأقبل إليه القعقاع بن عمرو حتى أخذه فقال ما تريد ألك علينا في أن نستعفي سبيل قال لا فهل إلا ذلك قال لا قال فاستعف واستجلب يزيد أصحابه من حيث كانوا فردوا سعيدا وطلبوا أبا موسى فكتب إليهم عثمان بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد أمرت عليكم من اخترتم وأعفيتكم من سعيد والله لافرشنكم عرضى ولابذلن لكم صبري ولاستصلحنكم بجهدي فلا تدعوا شيئا أحببتموه لا يعصى الله فيه إلا سألتموه ولا شيئا كرهتموه لا يعصى الله فيه إلا استعفيتم منه أنزل فيه عند ما أحببتم حتى لا يكون لكم على حجة وكتب بمثل ذلك في الامصار فقدمت إمارة أبي موسى وغزو حذيفة وتأمر أبو موسى ورجع العمال إلى أعمالهم ومضى حذيفة إلى الباب (وأما الواقدي) فإنه زعم أن عبدالله بن محمد حدثه عن أبيه قال لما كانت سنة 34 كتب أصحاب رسول الله

>