ج‍ام‍ع‌ الاح‍ک‍ام‌ ال‍ق‍رآن‌

اب‍ی‌ ع‍ب‍دال‍ل‍ه‌ م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ اح‍م‍د الان‍ص‍اری‌ ال‍ق‍رطب‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 405/ 5
نمايش فراداده

فليس مما لا بد منه أو لا غنى عنه ما ينقله عن كعب الاحبار: " أن إبليس تغلغل إلى الحوت الذي على ظهره الارض كلها، فألقى في قلبه فقال: هل تدري ما على ظهرك يا لوثيا (1) من الامم والشجر والدواب والناس والجبال ! لو نفضتهم ألقيتهم عن ظهرك أجمع. قال: فهم لوثيا بفعل ذلك، فبعث الله دابة فدخلت في منخره، فعج الى الله منها فخرجت (2).... ". وليس مما لا بد منه: " أن الحية كانت خادم آدم عليه السلام في الجنة فخانته بأن مكنت عدو الله من نفسهاوأظهرت له العداوة هناك، فلما هبطوا تأكدت العداوة وجعل رزقها التراب (3) ". وليس مما لا بد منه ما يرويه عن ابن عباس قال: " سألت اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الرعد ما هو ؟ قال: ملك من الملائكة معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله (4) ". وليس مما لا بد منه ما ذكره عن كلب اصحاب الكهف والاختلاف في لونه وفي اسمه (5). ولا ما يرويه عن الزهري في قوله تعالى " جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع ": أن جبريل عليه السلام قال له: يا محمد لو رأيت إسرافيل إن له لاثنى عشر ألف جناح، منها جناح بالمشرق، وجناح بالمغرب، وإن العرش لعلى كاهله، وإنه في الاحايين ليتضاءل لعظمة الله حتى يعود مثل الوصع (6).... ". ولا ما ذكره في قوله تعالى: " ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ": أن فوق السماء السابعة ثمانية أوعال (7) بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء، وفوق ظهورهن العرش (8) ".

(1) اسم الحوت. (2) راجع ج‍ 1 ص 257. (3) ج‍ 1 ص 313. (4) ج‍ 1 ص 327. (5) راجع ج‍ 10 ص 370. (6) ج‍ 14 ص 320 والوصع: عصفور صغير. (7) الاوعال: جمع وعل، وهو التيس الجبلي. (8) ج‍ 18 ص 267. (*)