- في رياض العلماء، ما لفظه (السيد الامير عبد الوهاب الحسني التبريزي الفاضل العالم العامل الفقيه الكامل جد السادات العبد الوهابية في تبريز وصاحب الكرامات والمقامات، استشهد في حبس ملك الروم، في بلاد قسطنطينية وقصته طويلة - إلى أن يقول - المشهور المتداول، أنه عززه ملك الروم أولا، ثم حبسه في قعر بئر مظلمة، إلى أن مات بها). " 1 " وكان هذا السيد الجليل، صهرا للامير الكبير، أبو النصر، السلطان حسن بك آق قيونلو - من مشاهير سلاطين إيران والعراق - كما أن السلطان حيدر الموسوي الصفوي، والد شاه إسماعيل، كان صهرا له أيضا، ولذا تنتسب هذه الاسرة من طرف الام، إلى هذا الامير المتشرع، وكانت تولية موقوفاته المشهورة ب (النصرية)، في أيديهم، على حسب وصية جدهم، ويطلب تفصيل ما ذكر من محله. [ * ]
وقال هذا السيد الكبير، والامام المصلح بالشهادة في سبيل المذهب والاصلاح بين المسلمين، في سجن السلطان سليم العثماني، فإنه بعد ما وقعت الثورة الطاحنة، في سنة 920 ه، بين السلطان شاه اسماعيل الصفوي، والسلطان سليم، في المحل المعروف ب (جالدران)، من نواحي تبريز - تلك الوقعة المشهورة، والكارثة المفجعة، والحرب الفظيعة - نهض هذا السيد الكبير (1) مجازفا بروحه واضعا نفسه الشريفة في كفه، مجاهدا في سبيل الدين، ومحاميا عن حريمه، ومجاهرا بكلمته الحقة، صادعا بها لما يرى من واجبه النصح لملوك الامة والاشفاق على المسلمين، فرحل إلى قسطنطينية، بإيعاز من الشاه اسماعيل في الظاهر، وبانبعاث من الايمان والحمية الدينية، في نفسه في الباطن، ورحل معه جمع من العلماء والامراء. فرحل مرتديا بالوقار والسكينة، ومتوشحا بالهيبة والجلالة، فحظى بالاقبال والاجلال العظيم، من السلطان سليم، وكان محط نظره، قبل هذه الرحلة أيضا، كما ينبئ عن ذلك منشوره الذى كتبه في الثاني من رجب سنة 920 ه عند بعثه أحمد باشا واليا إلى تبريز، بعد وقعة (جالدران)، انظر إلى كتاب (منشآت السلاطين) ج 1 ص 391، المطبوع باسلامبول. فموقف سيدنا هذا، سجله التاريخ بكل إكبار واعجاب، تقديرا لمواقفه العظيمة
- في رياض العلماء، ما لفظه (السيد الامير عبد الوهاب الحسني التبريزي الفاضل العالم العامل الفقيه الكامل جد السادات العبد الوهابية في تبريز وصاحب الكرامات والمقامات، استشهد في حبس ملك الروم، في بلاد قسطنطينية وقصته طويلة - إلى أن يقول - المشهور المتداول، أنه عززه ملك الروم أولا، ثم حبسه في قعر بئر مظلمة، إلى أن مات بها). " 1 " وكان هذا السيد الجليل، صهرا للامير الكبير، أبو النصر، السلطان حسن بك آق قيونلو - من مشاهير سلاطين إيران والعراق - كما أن السلطان حيدر الموسوي الصفوي، والد شاه إسماعيل، كان صهرا له أيضا، ولذا تنتسب هذه الاسرة من طرف الام، إلى هذا الامير المتشرع، وكانت تولية موقوفاته المشهورة ب (النصرية)، في أيديهم، على حسب وصية جدهم، ويطلب تفصيل ما ذكر من محله. [ * ]
color="DarkGreen">