تنقیح الأصول

آقاضیاء العراقی؛ تقریر کننده: محمدرضا الطباطبائی

جلد 1 -صفحه : 324/ 8
نمايش فراداده

(1) نقل تلك الرسالة الشريفة برمتها، الحافظ حسين المعاصر للشيخ البهائي قده في كتابه (روضات الجنان) - المخطوط - إعجابا بها وبمواعظها، وكتبها سيدنا. الشهيد في سجن السلطان سليم، وأرسلها إلى أولاده بتبريز، والحامل لها فيما يقال هو عز الدين أفندي الاناطولي من أمراء العثمانيين. [ * ]

والحياة الابدية، والذكر الطيب الخالد، في زمرة المجاهدين والمصلحين، ويثبت اسمه في سلسلة من ضحوا أنفسهم في سبيل الخدمة للشرع المقدس، واعلاء كلمته، وفازوا بالشهادة في نصح الامة عامة، وملوكهم خاصة، فصار اسمه حيا خالدا إلى الابد، بسبب ما قاساه من الاذى والكوارث في طريق دعوته، والويلات أمام مقاصده واهدافه المقدسة، وهو يرى بطرفه العقلي، عواقب تلك الحروب الداخلية بين الامة، ونتائجها الوخيمة. فمضى متلهفا إلى لقاء ربه، بعد أن دق عظمه، ورق جلده، وهرم جسمه، في أعماق السجون، وظلمات الجباب. ولكن لم تمنعه تلك الامكنة الموحشة، وهاتيك الاذى عن تبليغ أفكاره العالية، والدعوة إلى الحق والصراط السوي، فدأب في نصح الامة بقلمه وعلمه، ووعظهم بقوله وعمله، خاصة لعشيرته وأولاده، فكتب رسالة وجيزة، ونضد درة يتيمة، باللغة العربية في الوصايا والنصايح الحكمية، وخاطب بها أولاده، مخاطبة أب مشفق بار بهم، وأرسلها إليهم، كما سجلها التاريخ النزيه في ألواحه الذهبية (1). ولم يتضح لي إلى اليوم على نحو التحقيق عام شهادته، ولكن لاشك إنه فاز بالشهادة بين سنة 926 ه‍ و 921 ه‍، نعم ذكر في كتاب (روضات الجنان) - المخطوط - للحافظ حسين (ره) إنه توفى عام 927 ه‍، ودفن عند أبي أيوب الانصاري، الصحابي الشهير، في مقبرته المعروفة في قسطنطينية. ولكن ينافيه بعض التواريخ والقرائن القوية كالاعتراض الذى صدع به إبراهيم باشا الصدر الاعظم، في المجلس الرسمي للسلطان سليمان العثماني، كما في تاج التواريخ، حيث يظهر منه أنه توفى في زمن السلطان سليم المتوفي 926 ه‍، وما نسبه صاحب كتاب (رجال آذربيجان) ص 40 إلى رياض العلماء للافندي، إنه ذكر أن سيدنا توفى سنة 927 ه‍، فهو من الاغلاط، وليس في الرياض منه عين

(1) نقل تلك الرسالة الشريفة برمتها، الحافظ حسين المعاصر للشيخ البهائي قده في كتابه (روضات الجنان) - المخطوط - إعجابا بها وبمواعظها، وكتبها سيدنا. الشهيد في سجن السلطان سليم، وأرسلها إلى أولاده بتبريز، والحامل لها فيما يقال هو عز الدين أفندي الاناطولي من أمراء العثمانيين. [ * ]