فالمقدسى و المعتزلى الشافعى اذن ينسبان رواية المظلومية و القول بها الى طائفة الشيعة، لا الى جمهورها، أو الى المشهور فى هذه الطائفة، و ذلك يشير الى هذا الجماع الذى أشار اليه الطوسى و كاشف الغطاء رحمهماالله تعالى.
و بعد ما تقدم نقول:
لقد حاول البعض التشكيك بالاجماع المذكور، و ذلك استنادا الى امور ثلاثة.
الأول: ان الشيخ المفيد لا يلتزم به، بل هو يذكر فى «الارشاد»
ما ينقض هذا الاجماع.
الثانى: ان الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، لم يلتزم بمفاده.
الثالث: ان السيد شرف الدين كذلك لم يلتزم بمفاده.
و فى الصفحات التالية فى هذا الفصل و ما يأتى بعده نذكر كلامهم، و نناقشة مع توخى الاختصار و الاقتصار على المهم فنقول:
يقول البعض:
يقول الشيخ المفيد (قده): «و فى الشيعة من يذكر: أن فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد النبى صلى الله عليه و آله ولدا ذكرا، كان سماه رسول الله عليه السلام- و هو حمل- محسنا؛ فعلى قول هذه الطائفة أولاد أميرالمؤمنين عليه السلام ثمانية و عشرون. والله أعلم
الارشاد: ج 1 ص 355 (ط مؤسسة آل البيت لاحياء التراث. سنة 1416 ه. ق. بيروت لبنان) و البحار: ج 42 ص 90 عنه و كشف الغمة: ج 2 ص 67.