ان تحويل النزاع الى نزاع على امر شخصى هو اعظم هدية تقدمها الزهراء (ع) اليهم، مع ان القضية ليست شخصية، و لم يرجعوا الحق الى نصابه، فلم يرجعوا الخلافة الى صاحبها الشرعى، و لا فعلوا اى شى ء يدل على انصياعهم للحق، اذن، فلم يكن من حق الزهراء
عليهاالسلام ان تعفو عنهم، او ان تهادنهم، و تظهر لهم القبول و الرضا.
ثالثا: انها عليهاالسلام قد ذكرت ذلك و ذكره على اميرالمؤمنين عليه السلام ايضا. فلنلاحظ معا النصوص التى ستاتى فى القسم المخصص للنصوص و الآثار.
و نشير هنا الى بعض من ذلك ايضا:
روى الديلمى: انها عليهاالسلام قالت: «فجمعوا الحطب الجزل على بابنا، و اتوا بالنار ليحرقوه و يحرقونا، فوقفت بعضادة الباب، و ناشدتهم بالله، و بابى: ان يكفوا عنا و ينصرفوا، فاخذ عمر السوط من يد قنفذ- مولى ابى بكر- فضرب به عضدى، فالتوى السوط على عضدى، حتى صار كالدملج.
الدملج: حلى يلبس فى العضد. محيط المحيط: ص 293.