و على عليه السلام.
ولكن العلماء الذى يلتقون مع نفس هؤلاء فى التوجه المذهبى، هم الذين ذكروا لنا الرواية على وجهها الصحيح، و لم يلتفتوا الى ما أضافه أولئك، بل قالوا: انها حينما جاءا ليسترضياها لم تأذن لهما، حتى توسلا بعلى عليه السلام، فكلمها فلم تأذن أيضا، بل قالت له: البيت بيتك، أى: فأنت حر فى أن تدخل فيه من تشاء، بحسب ما تفرضه الظروف القاهرة عليك، أما هى فتحتفظ برأيها و بموقفها، و ليس ثمة ما يفرض عليها غير ذلك.
فأذن لهما على (عليه السلام)، من موقع أنه صاحب البيت، و لم تأذن لهما الزهراء عليهاالسلام.
و لما دخلا عليها أبت أن تكلمهما، و كلمت عليا و قررتهما، فأقرا انهما سمعا رسول الله (ص) يقول: رضا فاطمة من رضاى، و سخط فاطمة من سخطى؛ فمن أحب فاطمة ابنتى فقد احبنى، و من أرضى فاطمة فقد ارضانى، و من اسخط فاطمة فقد اسخطنى.
فقالت لهما: فانى اشهدالله و ملائكته: أنكما اسخطتمانى و ما أرضيتمانى، و لئن لقيت النبى لأشكونكما اليه
الامامة و السياسة: ج 1 ص 14 و 15، و راجع: البحار: ج 36 ص 308، و ج 78 ص 254، و ج 43 ص 170، و 171، و دلائل الامامة: ص 45، و عوالم العلوم: ج 11 ص 411 و 445 و 498، و 499، و كفاية الاثر: ص 64 و 65، و البرهان: ج 3 ص 65، و علل الشرائع: ج 1 ص 186- 187، و 189، و الشافى: ج 4 ص 213، و أهل البيت لتوفيق أبى علم: ص 168، و 169، و 174، و مرآة العقول: ج 5، ص 323 و 322. و ضياء العالمين (مخطوط): ج 2 ق 3 ص 85- 87 و الجامع الصغير للمناوى: ج 2 ص 122، و الرسائل الاعتقادية: ص 448.