مأساة الزهراء، شبهات... و ردود

السید جعفر مرتضی العاملی

جلد 1 -صفحه : 362/ 246
نمايش فراداده

وليكن خفاء قبرها الى يومنا هذا، و عدم قدرة أحد على معرفته بالتحديد برهانا ساطعا على هذا الاقصاء، الذى هو ادانة لهما، و جميع الشواهد التاريخية الصحيحة و المعبرة تؤكد على كذب ما يزعمه مزوروا التاريخ و أعداء الحق.

و هكذا يتضح: أنها عليهاالسلام قد جعلت حتى من موتها، و من تشييع جنازتها وسيلة جهاد و كفاح من أجل الله و فى سبيله و من أجل الدين و فى سبيل توضيح الحقائق للاجيال.

و قد بدأت نتائج هذا الكفاح بالظهور منذ اللحظات الاولى. فقد روى: انه لما انتشر خبر دفن الزهراء عليهاالسلام «ضج الناس، و لام بعضهم بعضا. و قال: لم يخلف فيكم نبيكم الا بنتا واحدة، تموت، و تدفن و لم تحضر وفاتها و لا دفنها، و لا الصلاة عليها، و لم تعرفوا قبرها فتزورونها؟!»

دلائل الامامة: ص 46، و ضياء العالمين (مخطوط): ج 2 ق 3 ص 93/ 94 عن المناقب.