ثالثا: ان ضرب الزهراء (ع) ليس هو الوحيد فى تاريخ على (ع) مع هؤلاء القوم، فقد ورد أن عليا نفسه قد تعرض للضرب ايضا.، لكن لا من أبى بكر، و لا من عمر، بل ممن هو أقل منهما شأنا و أثرا، و هو عثمان. فقد روى الزبير بن بكار فى كتابه:
عن على بن أبى طالب عليه السلام، أرسل الى عثمان فى الهاجرة، فتقنعت بثوبى، و أتيته فدخلت عليه و هو على سريره، و فى يده قضيب، و بين يدهى مال دثر: صبرتان منن ورق و ذهب، فقال: دونك خذ من هذا حتى تملأ بطنك فقد أحرقتنى.
فقلت: وصلتك رحم! ان كان هذا مال ورثته، أو أعطا كه معط، أو اكتسبته من تجارة؛ كنت أحد رجلين: اما آخذ، أو أشكر، أو اوفر فاجهد، و ان كان من مال الله و فيه حق المسلمين و اليتيم و ابن السبيل، فوالله، ما لك أن تعطينه و لا الى أن آخذه.
فقال: أبيت والله الا ما أبيت. ثم قام الى بالقضيب فضربنى، والله ما أرد يده، حتى قضى حاجته، فتقنعت بثوبى، و رجعت الى منزلى، و قلت: الله بينى و بينك ان كنت أمرتك بمعروف أو نهيت عن منكر
شرح نهج البلاغة للمعتزلى الشافعى: ج 9 ص 10.