و الشيخ و الشيخة إذا عجزا، و ذو العطاش (1)الذي لا يرجى زواله يفطرون و يتصدّقون عنكلّ يوم بمدّ من طعام، ثمَّ إن تمكّنواقضوا.
و الحامل المقرب، و المرضعة (2) القليلةاللبن، و ذو العطاش الذي يرجو زوالهيفطرون و يقضون مع الصدقة.
و يكره التملّي للمفطر و الجماع.
و حدّ المرض المبيح للرخصة ما يخاف معهالزيادة (3) بالصوم.
و شرائط قصر الصلاة و الصوم واحدة، و لايحلّ الإفطار حتّى يتوارى الجدار و يخفىالأذان، فيكفّر لو أفطر قبله. (4)
قوله: «و الشيخ و الشيخة إذا عجزا، و ذوالعطاش»، (1) الأقوى أنّهم إن عجزوا عن الصوم أصلاسقط عنهم أداء و قضاء و لا فدية عليهم، و إنأطاقوه بمشقّة شديدة لا يتحمّل مثلها عادةفعليهم الصدقة- للإفطار- بما ذكر. قوله: «و الحامل المقرب، و المرضعة» (2) هذا إذا خافتا على الولد، أمّا لو خافتاعلى أنفسهما فكالمريض تفطران و تقضيان. ولا فرق في الخوف بين الرجوع و العطش، و لابين كون الولد من النسب و الرضاع، و لا بينالمستأجرة و المتبرّعة، إلّا أن يقومغيرها مقامها متبرّعا أو آخذا مثلها. والمراد بالطعام الواجب في الكفّارات، ومصرفه مصرفها. قوله: «ما يخاف معه الزيادة» (3) في المرض أو مدّة بقائه، و المرجع فيالخوف إلى ما يجده من نفسه أو إخبار منيظنّ صدقه. قوله: «فيكفّر لو أفطر قبله». (4) قد تقدّم أنّ عروض المسقط لوجوب الصوميسقط الكفّارة، و السفر منه، فهو إمّارجوع عمّا سبق، أو استثناء منه- بحيث يخصّما سبق بغير الاختياريّ كالحيض و المرض،فإنّه أحد الأقوال في المسألة - أو يريدهنا الحكم بالكفّارة في الحال و إن تجدّدلها المسقط بعد السفر، فإنّه أمر آخر لاينافي الحكم بالوجوب أوّلا.