أو ريحه بالنجاسة، (1) فإن تغيّر نجسالمتغيّر خاصّة، و يطهر بتدافع الماءالطاهر عليه حتّى يزول التغيّر.
و ماء الحمّام إذا كانت له مادّة من كرّ (2)فصاعدا و ماء الغيث حال تقاطره كالجاري. (3)
الثالث: الواقف كمياه الحياض و الأواني والغدران إن كان قدرها كرّا- هو ألف و مائتارطل بالعراقي، أو ما حواه ثلاثة أشار و نصف(4) طولا..
الجاري و أنّه لا ينجس إلّا بالتغيّر، والذي اختاره في سائر كتبه مساواته للواقف.و هو الأقوى، فعلى هذا لو نقص عن الكرّ وتساوت سطوحه نجس أجمع بملاقاة النجاسة- وإن كان كرّا فصاعدا لم ينجس ما بقي منه كرّمتّصل غير متغيّر- و إن اختلفت نجس ما تحتالنجاسة و ما حاذاها. و لو كان المجموعكرّا فصاعدا لم ينجس مطلقا، ما لم تقطعالنجاسة عمود الماء و ينقص ما تحتها عنالكرّ فينجس خاصّة. و كذا القول في الواقف. قوله: «أو ريحه بالنجاسة» (1) مع كرّيته، و بدونه ينجس. ثمَّ إن تساوتسطوحه فظاهر، و إلّا لم ينجس الأعلىمطلقا، و لا الأسفل إن كان الجميع كرّا،إلّا أن يستوعب التغيّر ما بين حافّتيهفينجس الأسفل إن نقص عن كرّ. و لا فرق فيذلك كلّه بين دائم النبع و غيره. قوله: «له مادّة من كرّ». (2) حيث اعتبر في مادّة الحمّام الكرّيةفلا فرق بينه و بين غيره لحصول الكثرةالدافعة للنجاسة. قوله: «حال تقاطره كالجاري» (3) يعتبر فيه اسم المطر عرفا، فلا يعتدّبنحو القطرات اليسيرة. قوله: «ثلاثة أشبار و نصف». (4) هذا مع تساوي أبعاده، و مع اختلافهافالمعتبر بلوغ الحاصل منها بالضرب للحاصلمن ضرب المتساوي، و هو اثنان و أربعون شبراو سبعة أثمان شبر.