تاریخ بغداد

أبی بکر أحمد بن علی الخطیب البغدادی؛ تحقیق: مصطفی عبد القادر عطا

جلد 2 -صفحه : 418/ 416
نمايش فراداده

أخصبت نفسك للثناء فحزته إن الثناء عدو من لم ينصب وإذا الكلام تطاردت فرسانه وتحامت الاقران كل مجرب ألفيته من لبه وجنانه ولسانه وبيانه في مقنب ذو مجلس فلك تضئ بروجه عن كل أزهر كالصباح الاشهب متوقد إلا لديك ضياؤه والشمس تمنع من ضياء الكوكب يا سيدا زرع القلوب مهابة تسقي بماء محبة لم تنضب آنستني فآنست منك بشيمة بيضاء تأنف بالثناء الاطيب فعجزت في وصفيك غير مقصر ونطقت في مدحيك غير مكذب فاسلم سلمت من الزمان وصرفه فلانت أمرع من ربيع المخصب فإذا سلمت لنا فأية نعمة لم نعطها وبلية لم تسلب حدثني علي بن أبي علي المعدل قال مات القاضي أبو بكر محمد بن الطيب في يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة قلت وصلى عليه ابنه الحسن ودفنه في داره بدرب المجوس من نهر طابق ثم نقل بعد ذلك فدفن في مقبرة باب حرب أنشدني أبو نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد الفقيه لبعضهم يرثى القاضي أبا بكر محمد بن الطيب انظر إلى جبل تمشي الرجال به وانظر إلى القبر ما يحوى من الصلف انظر إلى صارم الاسلام منغمدا وانظر إلى درة الاسلام في الصدف حدثني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ قال مضيت أنا وأبو علي بن شاذان وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي إلى قبر القاضي أبي بكر الاشعري لنترجم عليه وذلك بعد موته بشهر فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره وقلت اللهم بين لي في هذا المصحف حال القاضي أبي بكروما الذي آل إليه أمره ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم انلزمكموها وأنتم لها كارهون

ck; background-color: White; ">