خصائص أمیر المؤمنین (ع)

أحمد بن شعیب النسائی

نسخه متنی -صفحه : 146/ 35
نمايش فراداده

وقد أجمعت الامامية على إيمان أبي طالب ولا خلاف لهم فيه ، ولها على ذلك أدلة قاطعة موجبة للعلم ، وقد جمع شيخنا الحجة الاكبر الشيخ الاميني النجفي . . اربعين حديثا من طرق الخاصة والعامة في إيمان أبي طالب ، كما ان الكثيرين من أئمة البحث والتأليف وضعوا مؤلفات ضخمة حول إيمانه الثابت والعقيدة الراسخة التي كانت في أعماق أعماق قلب عم النبي الاقدس صلى الله عليه وآله . وقد تضلع في البحث شيخنا الاميني - أدام الله ظله الوارف - فأفرد فصلا حول ابى طالب ، واشبعه درسا وتحقيقا ومناقشة وردا وإجابة في كتاب الغدير ج 7 : 330 - 409 وج 8 : 3 - 29 ، فهو ينطق بالحق الصحيح والقول الثابت .

وفاة النسائي:

لا اختلاف في عام وفاة النسائي . . على الاطلاق ، وكاد يكون اجماع المؤرخين ، على انه توفي يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة . . وإنما نجد الاختلاف في موضع وفاته ومدفنه ، فقد تضاربت الآراء والاقوال فيه فقيل : انه بعد ان ضربوه وداسوا بطنه وخصيتيه اخرجوه من المسجد ، فحمل إلى مكة عليلا ومات بها وهو مدفون بين الصفا والمروة . وقيل : انه امتحن بدمشق فأدرك الشهادة بالرملة من ارض فلسطين وبها توفي ودفن . وقد ذهب إلى هذا القول مجير الدين الحنبلي ، فعند حديثه عن مدينة الرملة قال : وفيها الامام المحدث الحافظ أبو عبد الرحمان بن شعيب النسائي احد أئمة الدنيا في الحديث ، مولده في سنة 214 ، ووفاته بالرملة