إمامة فی القرآن والسنّة

امتثال الحبش

نسخه متنی -صفحه : 70/ 2
نمايش فراداده

الذين يعتقدوّن بامتداد فترة التشريع إلى الإمام الثاني عشر (عليه السلام)، فالأئمة عندهم حلقة الوصل بينهم وبين أحكام السماء، فكما كانوا يأخذون أحكامهم من النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهم بعد وفاته يأخذونها من أئمتهم (عليهم السلام)، فهم حُجج اللّه على عباده.

لذلك تجسّد اهتمام الشيعة الإماميّة بمفهوم الإمامة من خلال ما سطّرته أقلام علمائهم ومثقّفيهم وكتّابهم حول هذا الموضوع، وبمستويات علمية وثقافية مختلفة.

وهذا الكتاب الذي بين يديك ـ عزيزى القارئ ـ هو مساهمة مشكورة في هذا المجال، قامت به الأُخت المؤلّفة، إذ تعرّضت أوّلاً إلى مفهوم الإمامة عند المسلمين واختلاف الشيعة والسنّة فيه، ثمّ ذكرت ـ بأُسلوب مُبسّط خال عن التعقيد كي يفهمه المخاطَب في هذا الكتاب، وهو جيل الشباب ـ أدلّة الإماميّة على معتقدهم من القرآن الكريم، فذكرت آيات: التطهر، والطاعة، والولاية، ثمّ تعرّضت لحديثي الثقلين والغدير وكيفية الاستدلال بهما على إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).

والمؤلّفة ـ الأُخت الكريمة امتثال الحبش ـ لم تكتب هذا الكتاب إلاّ بعد دراستها لهذا الموضوع ـ الإمامة ـ واعتقادها بإمامة علي (عليه السلام) وبأحقيّة المذهب الشيعي الإمامي، لذلك نراها آخر أفراد عائلتها الذين اعتنقوا مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وتركوا مذهبهم

الصفحة