12
ما قبل سنة 786 هـ بسنوات ليست كثيرة. فحققها و نشرها، و هي تحتوي على روايات كثيرة لم ينقلها عنه الطبري و لا غيره.
كنيته أبو المنذر.
ولد في الكوفة في الربع الأول من القرن الثاني الهجري، أي بعد سنة 100 هـ و لكن لا نعرف التاريخ على وجه التحديد.
و هناك رواية بأنه التقى بالإمام جعفر الصادق (ع) ففسر له آية من القرآن(34). و لكن الرواية نفسها مروية عن أبيه في الحيرة، و ليس فيها ذكر الإمام جعفر الصادق (ع)(35).
و هناك رواية أخرى أنه مرض فنسي علمه، فجلس إلى الإمام جعفر الصادق (ع) فسقاه العلم في كأس، فعاد إليه علمه.
و ذكر هو عن نفسه أنه كان له عم يعاتبه على حفظ القرآن، فدخل بيتا ً و حلف أن يخرج منه حتى يحفظ القرآن، فحفظه في ثلاثة أيام.
و مع ذلك فقد وردت عنه روايات يفهم منها أنه كانت فيه غفلة شديدة.
فمنها أنه روى عن نفسه أنه نظر في المرآة فوجد لحيته طويلة، فقبض عليها بيده، و أراد قصها من تحت القبضة، فقصها من فوق القبضة.
و روى أحد أصحابه أنه تناول الطعام معه في بيته، فقال له هشام: لما مات أبي ندم المأمون أشد ندامة في الدنيا.
فسأله صاحبه: أكان عذبه حتى مات؟
قال: لا.
فعاد يسأله: أحبسه في ضيق؟
قال: لا.
فسأله: إذن مات حتف أنفه؟
قال: نعم.
فسأله: فما سبب ندامة المأمون إذن؟
قال: و الله لا أدري، هكذا حدثني سعد غلامنا.
و مع أن البعض فسر هذه القصص و أمثاله بأنها تدل على غفلته الشديدة و لكني أميل إلى تفسيرها بأنها تدل على تمتعه بروح النكتة و حب المزاح.
و كان هشام يتردد على مجلس المأمون، و لكن يبدو أن المأمون لم يكن يرتاح إليه، فقد سأل المأمون حاجبه يوما ً: من بالباب؟
فقال الحاجب: أبو الهذيل، و عبد الله بن أبان الخارجي، و هشام بن الكلبي.
فقال المأمون: ما بقي من رؤوس جهنم إلا من حضر.
و توفي هشام سنة 204 أو 206 هـ.
33 - بالإضافة إلى المراجع المذكورة في متن البحث يمكن الرجوع إلى المراجع التالية فيما يخص سيرته : ابن داود ، الرجال ، ص368 - 369 العلامة الحلي ، الرجال ، ص179 النجاشي ، الرجال ، ص434 - 435 الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ، ج14 ص45 مسلم بن الحجاج ، الكنى و الأسماء ، ج1 ص772 البخاري ، التاريخ الكبير ، ج8 ص200 القيسراني ، تذكرة الحفاظ ، ج1 ص343 الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ج10 ص101 الذهبي ، طبقات المحدثين ، ج1 ص79 الذهبي ، ميزان الاعتدال ، ج7 ص88 - 89 الذهبي ، المغني في الضعفاء ، ج2 ص711 ابن الجوزي ، الضعفاء و المتروكين ، ج3 ص176 ابن حجر العسقلاني ، لسان الميزان ، ج6 ص196 ابن عدي ، الكامل في ضعفاء الرجال ، ج7 ص110 العقيلي ، الضعفاء ، ج4 ص339 ابن حبان ، المجروحين ، ج3 ص91 ابن أبي حاتم ، الجرح و التعديل ، ج9 ص69 ابن سعد ، كتاب الطبقات الكبير ، ج6 ص358 أبو الفرج النديم ، الفهرست ، ص140 أبو القاسم الخوئي ، معجم رجال الحديث ، ج20 ص 336 - 337 صائب عبد الحميد ، معجم مؤرخي الشيعة ، مجلة " تراثنا " ، العدد 62 ص119 - 125 . 34 - المجلسي ، بحار الأنوار ، ج89 ص284 و أحمد بن فهد الحلي ، عدة الداعي ، ص295 . 35 - ابن طاوس ، الأمان ، ص117 - 118 .