35
2. بعد التدقيق في الروايات تبين لنا أن ثلاثة من المؤلفين الـ 29 لم يكتبوا كتابا ً يتعلق بيوم الجمل. و هؤلاء الثلاثة هم جابر بن يزيد الجعفي، و أبان بن تغلب، و محمد بن خالد البرقي.
3. و من المرجح أن اثنين آخرين ليس لهما كتاب مستقل عن يوم الجمل، بل إن ما كتباه هو في الحقيقة فصل من كتاب آخر. و هذان الاثنان هما: عمر بن شبة الذي نرجح أن يكون كتابه عن الجمل فصلا ً من كتابه " أخبار البصرة ". و أحمد بن محمد بن خالد البرقي الذي نرجح أن يكون كتابه عن الجمل فصلا ً من كتابه " المحاسن ".
4. و هناك ثلاثة صنـّف كل واحد منهما كتابين عن الجمل، و هم هشام بن محمد بن السائب الكلبي الذي كتب " كتاب الجمل " و كتاب " من شهد الجمل مع علي (ع) من الصحابة ". و محمد بن زكريا بن دينار الغلابي الذي صنـّف كتاب " الجمل الكبير " و كتاب " الجمل المختصر ". و الشيخ المفيد الذي صنف كتاب " الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة " و كتاب " الكافئة في إبطال توبة الخاطئة ".
5. بعد حذف الخمسة المذكورين في (2 و 3) أعلاه يتبقى لنا 24 مؤلفا ً كتبوا 27 كتابا ً عن يوم الجمل.
6. يعتبر أبو مخنف لوط بن يحيى أول من صنـّف كتابا ً مستقلا ً عن يوم الجمل. و يمكن القول أنه ألف كتابه عن يوم الجمل بعد حوالي 100 سنة من وقوع المعركة.
7. من بين الـ 27 كتابا ً تلك لم يصل إلينا إلا ثلاثة كتب فقط هي " كتاب الجمل و مسير عائشة و علي " لسيف بن عمر، و " كتاب الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة " للشيخ المفيد، و كتاب " الكافئة في إبطال توبة الخاطئة " للشيخ المفيد أيضا ً. و هناك إشارة إلى وجود مخطوطة كتاب رابع هو كتاب " وقعة الجمل " لمحمد بن يحيى الصولي يفترض أنها موجودة في المكتبة الظاهرية بدمشق.
8. هناك ثلاثة كتب فقط (هي كتب أبي مخنف و الواقدي و المدائني) نـُـقلت منها روايات كثيرة بحيث نستطيع أن نتبين الملامح العامة لتلك الكتب، يضاف إليها " كتاب الجمل " الذي هو فصل من كتاب " أخبار البصرة " لعمر بن شبة، الذي نقلت منه روايات كثيرة. أما باقي الكتب فيمكن اعتبارها في عداد الضائعة تماما ً إذ لم ينقل منها شيء أو لم ينقل منها إلا روايات معدودة جدا ً لا تسمن و لا تغني من جوع.
9. من بين المؤلفين الـ 24 الذين كتبوا عن يوم الجمل يوجد 13 شيعيا ً (و هم أبو مخنف لوط بن يحيى، و مصبح بن الهلقام العجلي، و مؤمن الطاق محمد بن علي بن النعمان الأحول، و نصر بن مزاحم، و المنذر بن محمد القابوسي، و أحمد بن محمد بن خالد البرقي، و إبراهيم بن محمد بن هلال الثقفي، و محمد بن زكريا بن دينار الغلابي، و أحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي، و عبد العزيز بن يحيى الجلودي، و الشيخ الصدوق، و الشيخ المفيد، و الحسين بن محمد الحلواني). و هناك شخص واحد مختلف في تشيعه (و هو هشام بن محمد الكلبي). و بضم الكلبي إلى الآخرين يكون الشيعة قد كتبوا 17 كتابا ً عن يوم الجمل من أصل 27، أي بنسبة 63 % تـقريبا ً. بل إن الشيعة هم الذين افتتحوا التأليف في هذا الموضوع (أبو مخنف، و مصبح بن الهلقام العجلي، و مؤمن الطاق) و هم الذين اختتموا التأليف فيه (الشيخ الصدوق، و