الأعمال علىشطرين : اعمال ذات فضيلة ، واعمال ذات رذيلة . أما الرذائل فلسنا هنا بصددها . وأما الفضائل : فهي من الكلّي المشك ، أي لها مراتب متعددة ، فبعضها أفضل من البعض الآخر . ان قلت : كيف نرتّب هذا الترتيب ؟ . قلنا هذا ترتيب رتّبه المولى جلّ وعلا شأنه ، وهو أعلم بالمصالح ، فكلما كانت المصلحة فيها أتم وأكمل فهي افضل ، وهذا ما يحكم به العقل و النقل . وما بعد الحّق الاّ الضلال .
1 ـ حدثنا أبي (رض ) قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن احمد بن أبي الله البرقي ، عن محمد بن احمد الأيادي ، عن عبد الله بم محمد عن عمرو بن شمر ، عن ابان بن محمد عن محمد بن علي عليهما السلام ، قال : ما من عمل افضل يوم النحرمن دم مسفوك ، او مشى في بر الوالدين ، أو ذي رحم قاطع يأخذ عليه بالفضل ويبدأه بالسلام ، او رجل اطعم من صالح نسكه ودعا الى بقيّتها جيرانه من اليتامى واهل المسكنة والمملوك ، وتعاهد الأسراء . ... الخصال ، باب الخمسة ، ص 242 ، الحديث 86 .