لكل أمة لغة ، ولكل لغة الفاظ ، وقد وضعت الا لفاظ بأتقان ، اما الالفاظ العربية ، ولغتها فهي معجزة اللغات والالفاظ ، وقد اعجزت ارباب الفنّ باتقانها وتنسيقها ، لاسيما القرآن الكريم ، كلام الله المجيد ، معجزة الدهر الذي تعدد منه التحدي بالنسبة الى جميع اهل اللسان ، فهو القائل : قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتو بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.. ( بني اسرائيل ـ 88 ) .
أما لفظ العقول ومعناه : فقد جاء في المجمع ، في مادة ( عقق ) : أدني العقوق (أف) عق الولد اباه ، يعق ، عقوقا ، من باب عقد : اذا آذاه وعصاه ، وترك الاحسان اليه وهو البر له . واصله من العق : وهو الشق والقطع .
1ـ وهو من المعاصي الكبيرة مما أوعد الله عليه ، والاخبار به مصرّحة بأن العاق لا يدخل الجنّة ، وحاله حال مدمن الخمر ، والمنان لفعل الخير .... ذرايع البيان ، ص198، تكمله .
2ـ عن ( الجعفريات ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من احزن والديه فقد عقّهما ... ذرايع البيان ، ص199، تكمله .
3ـ عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) : أنّه قال : ثلاثة لا يحجبون عن النار : العاق لوالديه . والمدمن من الخمر . والمنان بعطائه. قيل : يارسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وما عقوق الوالدين ؟... قال صلى الله عليه وعلى آله وسلّم : يأمران فلا يطيعهما . ويسألانه فيحرمانهما . واذا هما لم يعظهما بحق ما يلزمهما .... نفس المصدر ، ص 200 .