أثر الخالد فی الولد والوالد

السید علی بن الحسین العلوی؛ ناظر: عادل العلوی

نسخه متنی -صفحه : 191/ 73
نمايش فراداده

حيّيان او مييتان

يظن البعض من الأبناء أن الوالدين ان توفيّا اتقضت العلاقة بينه وبينهما فلا حقّ ولا حقوق ولا عقوق ، لكن يجب أن ينبّه هؤلاء بأن العلاقة التى صاغتها السماء غير قابلة للانفصام فهي باقيه حتى الأبد ، وحتى الأبوين كالقلاوة المطوّقة للجيد ، فلا خلاص ولا مناص ، ويجب البر بهما واداء حقّهما حييّن كانا أوميّتين ، ويمكن أن يقال ان حفّهما وهما متوفّيان آكد من حقهما في أيام حياتهما لأنهما بعد هذه الحياة تقصر أيديهما عن العمل فيستحقّا النجدة بالخير والخيرات من الحج والصلوات ، والصوم والصدقات ، والصلاة المتتاليات ومن ثم يدعوان للانسان ، وعلى الله الاستجابة والغفران .

1 ـ عنه ( اي عدة من اصحابنا ) عن محمّد بن علي ، عن الحكم بن مسكين ، عن محمد بن مروان ، قال : قال أبو عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام : ما يمنع الرجل منكم أن يبّر والديه حيين وميّتين ؟ يصلّى عنهما ، ويتصدّق عنهما ، ويحج عنهما ، ويصوم عنهما ، فيكون الذي صنع لهما ، وله مثل ذلك ، فيزيده الله عزوجلّ ببرّه وصلته خيرا كثيرا ... الكافي ، ج2 ، ص127 ، باب البر ، الحديث 7 .

2 ـ الحسين بن محمّد ، عن معلي بن محمّد ، عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه الصلاه والسلام ، قال :ان العبد ليكون بارا بوالديه في حياتهما ، ثم يموتان فلا يقضى عنهما ويوفّهما ، ولا يستغفر لهما ، فيكتبه الله عاقا ، وانّه ليكون عاقا لهما في حيا تهما غير بار بهما ، فاذا ماتا قضى دينهما ، واستغفر لهما ، فيكتبه الله عزّوجلّ بارا .... الكافي ج 2 ، ص 130 ، باب البر ، الحديث 21 .