ويقبّلونه ، ويمسحون عنه التراب ، وأمر عبد المطلب ان تنجر الابل بالخروره ، ولا يميع احد منها ، وكانت مائة . وكانت لعبد المطلب خمس سنن اجراها الله عزوجل في الاسلام : حرّم نساء الآباء على الابناء ، وسن الديه في القتل من الابل ، وكان يطوف بالبيت سبفة اشواط ، ووجد كنز فاخرج منه الخمس ، وسمي زمزم كما حفرها سفايه الحاج .
ولو ان عبد المطلب كان حجه ، وأنّ عزمه على ذبح ابنه عبد الله شبيه بعزم ابراهيم علىنبينا وآله وعليه على ذبح ابنيه اسماعيل لما افتخر النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بالانتساب اليهما لأجل أنهما الذبيحان ، في قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) انا ابن الذبيحين ، والعلة التى من اجلها رفع الله عزوجلّ الذبح عن اسماعيل هي العلّة التى من اجلها رفع الله الذبح عن عبد الله ، وهي كون النبي صلى الله وآله وسلّم والأئمّة عليهم السلام في صلبيهما فببركة النبي والأئمّة عليهم السلام رفع الله الذبح عنهما ، فلم تجر السنه في الناس بقتل اولادهم ولو لا ذلك لوجب علىالناس كل اضحى التقرّب الى الله تعالى ذكره بقتل اولادهم ، وكلّما يتقّرب الناس به الى الله عزّوجّل من اضحيى فهو فداه لا سماعيل الى يوم القيمة ... الخصال ، باب الاثنين ، ص 45 ، الحديث 78 .
2 ـ حدثنا احمد بن هارون الفاصي ، وجعفر بن محمّد بن مسرور ( رض ) قالا : حدّثنا محمد بن جعفر بن بطة ، عن محمّد بن حسن الصفار ، عن العباس بن معروف عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عمن اخره ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : أول من سوهم عليه مريم بنت عمران ، وهو قول الله عزوجل(وما كنت لديهم اذ يلقون اقلامهم ايهم يكفل مريم(آل عمران ـ 44 )،