لاشك ولا ريب أن الولد قطعة من الكبد ، فهو اذ يمشي على الأرض يتحرك كبد والديه بتحرك قدميه ، وما من ابوين الاّ ويعقدان آمالاً على ولدهما ، متى يجنيا ثمره ، ويرو أثره . فالله الله من ساعة يدنوا اليه هادم اللذات ومفرّق الجماعات ، الملك المقرب عند الملك العلاّم ، فسسترّد الأمانه ، وعندها تشب النيران في قلوب الأهل و الأحبة والاخوان ، فتحرق كبد الأبوين بلهب الفقد والفرقة .
1 ـ قال أمير المؤمنين عليه صلوة رب العالمين ، فقد الولد محرّق الكبد . جاء في درر الكلم حرف الفاء ، ص 209 .
2 ـ حدثنا ابو احمد محمد بن جعفر البنداد ، قال : حدثنا أبو العباس الحمادي ، قال : حدثنا محمد بن علي الصايغ ، قال : حدّثنا عمرو بن سهلو بن زنجله الرازي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الاوزاعي ، عن أبي سلام الاسود ، عن ابي سالم راعي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول خمس ما أثقلهنّ في الميزان : سبحان الله . والحمد لله ولا اله الاّ الله . والله اكبر . والولد الصالح يتوفّى لمسلم فيصبر ويحتسب .... الخصال ، باب الخمسة ، ص 217 ، الحديث 1 .