من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب و [مسامع]
يستحب التوجه في سبعة مواضع أول كل فريضة و أول ركعة من نوافل الزوال و أول ركعة من
نوافل المغرب و أول ركعة من صلاة الليل و في المفردة من الوتر و أول ركعتي الإحرام
و أول ركعتي الوتيرة فإذا أراد التوجه كبر ثلاثا و قال اللهم أنت الملك الحق المبين
لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك عملت سوءا و ظلمت نفسي و اعترفت بذنبي فاغفر لي إنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم يكبر اثنتين و يقول لبيك و سعديك و الخير في يديك و الشر
ليس إليك و المهدي من هديت عبدك و ابن عبديك ذليل بين يديك منك و بك و لك و إليك لا
ملجأ و لا منجى و لا مفر منك و لا مهرب إلا إليك سبحانك و حنانيك تباركت و تعاليت
سبحانك رب البيت الحرام ثم يكبر اثنتين و يقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات و الأرض
على ملة إبراهيم و دين محمد و منهاج علي حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين إن صلاتي
و نسكي و?محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا من المسلمين
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
و الواحدة من هذه التكبيرات فرض و الباقي نفل و الفرض هو ما ينوي به الدخول بها في
الصلاة و الأولى أن تكون الأخيرة فهي سبع عشرة ركعة و أما نوافلها الراتبة بطلب
مباح
الفصل الرابع في ذكر الصلوات الخمس اليومية و نوافلها أما] الخمس [اليومية فهي أربع
و ثلاثون ثمان للظهر بعد الزوال قبلها و ثمان للعصر قبلها و للمغرب أربع بعدها و
للعشاء ركعتان من جلوس تعدان بركعة بعدها و بعد كل صلاة يريد فعلها و ثمان ركعات
صلاة الليل و ركعتا الشفع و ركعة واحدة للوتر و ركعتا الفجر و يسقط في السفر نوافل
الظهرين و العشاء و كل النوافل ركعتان بتشهد و تسليم عدا الوتر و صلاة الأعرابي
قاله العلامة في قواعده و يستحب أن يقرأ في الأولى من نوافل الزوال بالحمد و
التوحيد و في الثانية بالحمد و الجحد و في الباقي ما شاء و يقول بين كل ركعتين منها
اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي و خذ إلى الخير بناصيتي و اجعل الإيمان منتهى رضاي
و بارك لي فيما قسمت لي و بلغني برحمتك كل الذي أرجو منك و اجعل لي ودا و سرورا
للمؤمنين و عهدا عندك و يقول بين كل ركعتين من نوافل الظهر اللهم مقلب القلوب و
الأبصار صل على محمد و آله و ثبت قلبي على دينك و دين و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني
و هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب و أجرني من النار و] آله [آل محمد و اجعلني
سعيدا فإنك تمحو ما تشاء و تثبت و نبيك] محمد [ص برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم صل
على محمد عنده أم الكتاب و تقول بين كل ركعتين من نوافل العصر دعاء النجاح و سيأتي
ذكره إن شاء الله في أول تعقيب الظهر و اعلم أن أول صلاة افترضها الله تعالى صلاة
الظهر و لذلك سميت الأولى فإذا زالت الشمس فبادر إلى الصلاة في وقتها و افعل ما
قدمنا ذكره من الوضوء و دخول المسجد و الأذان و الإقامة و التوجه إلى الصلاة و
يستحب أن يقول في ركوعه اللهم لك ركعت و لك خشعت و بك آمنت و لك أسلمت و عليك توكلت
و أنت ربي خشع لك سمعي و بصري و مخي و عصبي و عظامي و ما أقلته قدماي لله رب
العالمين ثم يقول سبحان ربي العظيم و بحمده سبعا أو خمسا أو ثلاثا و يجزي مرة ثم
ينتصب قائما و يقول سمع الله لمن حمده الحمد لله رب العالمين أهل الكبرياء و العظمة
و الجود و الجبروت و يقول في سجوده اللهم لك سجدت و بك آمنت و لك أسلمت و عليك
توكلت و أنت ربي سجد لك سمعي و بصري و شعري و عصبي و مخي و عظامي و سجد وجهي البالي
الفاني للذي خلقه و صوره و شق سمعه و بصره تبارك الله أحسن الخالقين ثم يقول سبحان
ربي الأعلى و بحمده سبعا أو خمسا أو ثلاثا و يجزي مرة ثم يجلس و يقول اللهم اغفر لي
و ارحمني و اجبرني و اهدني إني لما أنزلت إلي من خير فقير ثم يسجد الثانية كالأولى
ثم يقوم إلى الثانية فيصليها كالأولى و يقنت قبل الركوع بما أحب و أفضله كلمات
الفرج و القنوت مستحب في جميع الصلوات فرائضها و نوافلها و يتأكد في الفرائض و آكد
الفرائض الغداة و المغرب و الناسي يقضيه بعد الركوع قال الشهيد في بيانه و أوجب ابن
أبي عقيل و ابن بابويه القنوت مطلقا و يستحب الجهر به إلا للمأموم و أقله تسبيحات
خمس أو ثلاث أو البسملة ثلاثا و يتابع المأموم الإمام فيه و إن كانت أولى له و يجوز
الدعاء فيه و في أحوال الصلاة للدين و الدنيا إذا كان و يجوز بغير العربية أما