( 57 )
المخلّدون الذين جعل الله تعالى تصرّفهم لحوائج أهل الجنة ثوابا للعالمين ، وليس في تصرفهم مشّاق عليهم ولا كلفة ، لأنهم مطبوعون اذ ذاك على المسارة بتصرفهم في حوائج أهل الدنيا .
يظهر أن الانسان لم يكن له والد واحد فحسب ، وانّما الواحد هو الأب الذي يولده ، وبعده أب علّمك وأب زوجك ، وهناك والدآخر ذو قدر ورفعة ، يدلّنا عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) حين يقول :
العلم خدين المؤمن ـ الى أن يقول ـ والرفق والده ، والبر أخوه ـ الى آخره ـ . تحف العقول عن آل الرسول (ص ) . مواعظ النبي الله عليه وآله وسلّم . ص 32 .