امام محمد الجواد (ع) سیرة و تاریخ

السید عدنان الحسینی

نسخه متنی -صفحه : 143/ 11
نمايش فراداده

(13)

جعفر عليه السلام بعد سنة (1) .

وحتى بعد مولد أبي جعفر التقي عليه السلام لم يكن المشككون منفكّين من محاولاتهم تلك حتى رأوا البيّنة وأذعنوا لها صاغرين ، هم ومن جاءوا بهم من القافة أجمعين . وهنالك رقى ابن الرضا عليه السلام درجات منبرٍ ، وألقى خطبة قصيرة بليغة ، وصلت في مداها أقصى غاية المنى في تأنيب المشككين ، وردع ( الواقفة ) والمتصيدين في الضباب ، أو عكرٍ من الماء ، حين طعنوا في بنوّة أبي جعفر عليه السلام وانتسابه للاِمام الرضا عليه السلام . فلقد جاءوا بالاِفك ، وقول الزور .

. وإنّه لكبير ما ادّعوه على قدس الاِمامة ، والشرف الباذخ للبيت النبويّ الطاهر .

مطهّـرون نقيّـات ثيـابـهم

تجري الصلاة عليهم كلّما ذكروا كانت هذه لمحة ضوء خاطفة تطلّعنا من خلال أشعتها على بعض الظروف التي واكبت وسبقت ولادة الاِمام أبي جعفر الجواد عليه السلام . . ثم يحين اليوم الموعود .

بشرى المولد العظيم :

« اللهمّ إنّي أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني ، وابنه علي بن محمد المنتجب . . . » (2) الدعاء .

هذا الدعاء أورده شيخ الطائفة الطوسي رحمه الله ( ت | 460 هـ ) في مصباح

1) اُصول الكافي 1 : 321 | 7 . والارشاد 2 : 277 ـ 278

.

2) الاِمام علي بن محمد التقي يلقّب بالنجيب أيضاً ، وأن أباه الاِمام الجواد عليه السلام يلقّب بالمنتجب ، فلاحظ .