(13)
جعفر عليه السلام بعد سنة (1) .
وحتى بعد مولد أبي جعفر التقي عليه السلام لم يكن المشككون منفكّين من محاولاتهم تلك حتى رأوا البيّنة وأذعنوا لها صاغرين ، هم ومن جاءوا بهم من القافة أجمعين . وهنالك رقى ابن الرضا عليه السلام درجات منبرٍ ، وألقى خطبة قصيرة بليغة ، وصلت في مداها أقصى غاية المنى في تأنيب المشككين ، وردع ( الواقفة ) والمتصيدين في الضباب ، أو عكرٍ من الماء ، حين طعنوا في بنوّة أبي جعفر عليه السلام وانتسابه للاِمام الرضا عليه السلام . فلقد جاءوا بالاِفك ، وقول الزور .
. وإنّه لكبير ما ادّعوه على قدس الاِمامة ، والشرف الباذخ للبيت النبويّ الطاهر .
تجري الصلاة عليهم كلّما ذكروا كانت هذه لمحة ضوء خاطفة تطلّعنا من خلال أشعتها على بعض الظروف التي واكبت وسبقت ولادة الاِمام أبي جعفر الجواد عليه السلام . . ثم يحين اليوم الموعود .
بشرى المولد العظيم :
« اللهمّ إنّي أسألك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني ، وابنه علي بن محمد المنتجب . . . » (2) الدعاء .
هذا الدعاء أورده شيخ الطائفة الطوسي رحمه الله ( ت | 460 هـ ) في مصباح
1) اُصول الكافي 1 : 321 | 7 . والارشاد 2 : 277 ـ 278 . 2) الاِمام علي بن محمد التقي يلقّب بالنجيب أيضاً ، وأن أباه الاِمام الجواد عليه السلام يلقّب بالمنتجب ، فلاحظ .