(18)
بوالده من جهة اُخرى ، فقد نقل قول أُمية :
كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكة ، في السنة التي حجّ فيها ، ثم صار إلى خراسان ، ومعه أبو جعفر ، وأبو الحسن عليه السلام يودّع البيت ، فلمّا قضى طوافه عدل إلى المقام فصلّى عنده ، فصار أبو جعفر إلى الحجر فجلس فيه ، فأطال . فقال له موفق : قم جُعلت فداك . فقال : « ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلاّ أن يشاء الله » ، واستبان في وجهه الغم . فأتى موفق أبا الحسن عليه السلام فقال له : جُعلت فداك قد جلس أبو جعفر في الحجر ، وهو يأبى أن يقوم ، فقام أبو الحسن عليه السلام فأتى أبا جعفر فقال : « قم ياحبيبي » . فقال عليه السلام : « ما أريد أن أبرح من مكاني هذا » . قال عليه السلام عليهم السلام « بلى ياحبيبي » . ثم قال عليه السلام : « كيف أقوم وقد ودّعت البيت وداعاً لاترجع إليه » ؟ فقال له عليه السلام : « قم يا حبيبي » ، فقام معه (1) .
سمّي محمداً وهو بعد في الاَصلاب الشامخات والاَرحام المطهّرات ، أبوه علي الرضا عليه السلام ، وجدّه الكاظم موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي السجاد زين العابدين بن الحسين السبط الشهيد ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام .
نسب وضّاح ، وذريّة طيبة مطهّرة نقيّة . .
نعم ، إنّها ( سلسلة الذهب ) باعتراف عشرين ألفاً أو يزيدون من الكتّاب أو النسّاخ ، وطلبة العلم والحديث ورواته في نيسابور ، وعلى رأسهم الحافظان أبو زرعة ، ومحمد ابن أسلم الطوسي (2) .
1) كشف الغمة 3 : 155 . 2) أخبار الدول | القرماني 3 : 344 .