ركعتين، وزاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبعاً، وفيهن الوهم، وليس فيهن قراءة(1).
6 ـ حدثنا محمد بن عبد الجبار، عن البرقى، عن فضالة، عن ربعي، عن القاسم بن محمد، قال: إن الله أدَّب نبيه فأحسن تأديبه. فقال خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين. فلما كان ذلك أنزل الله: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} وفوض إليه أمر دينه وقال: {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}، فحرم الله الخمر بعينها، وحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كل مسكر، فأجاز الله ذلك. وكان يضمن على الله الجنة، فيجيز الله ذلك له. وذكر الفرايض فلم يذكر الجد، فأطعمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) سهماً، فأجاز الله ذلك، ولم يفوض إلى أحد من الأنبياء غيره(2).
7 ـ حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: إن الله أدَّب نبيه، حتى إذا أقامه على ما أراد، قال له: {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}. فلما فعل ذلك له رسول الله (صلى الله عليه وآله)، زكاه الله فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} فلما زكاه، فوض إليه دينه، فقال: {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}، فحرم الله الخمر، وحرم رسول الله
(1) الوسائل ج8 ص188 وفي هامشه عن مستطرفات السرائر ص74. (2) بصائر الدرجات ص398 و399 والبحار ج17 ص7 و8 وج101 ص342 والوسائل ط مؤسسة آل