انفاق فی سبیل الله

عزالدین بحر العلوم

نسخه متنی -صفحه : 184/ 169
نمايش فراداده

( 174 )

( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى ) (1) .

ومن خلال هذا الآية تظهر لنا أهمية الإحسان بالوالدين ، وبذي القربى حيث أوص الله بهم وقد قرن هذه الوصية بالأمر بعبادته ، وعدم الشرك به . ومن الواضح ما للأمر بعبادته من الأهمية بالنسبة إليه ، وهكذا عدم الشرك ، قد صرحت الآية الكريمة بذلك في قوله تعالى :

( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) (2) .

وقد استفاضت الأخبار بالإشادة بصلة الأرحام والحث على التودد إليهم يقول الإمام الرضا ( عليه السلام ) :

" يكون الرجل يصل رحمه ، فيكون قد بقى من عمره ثلاث سنين ، فيصرها الله ثلاثين سنة ، ويفعل الله ما يشاء " .

وعن الإمام محمد الباقر ( عليه السلام ) قوله :

" صلة الأرحام تزكي الأعمال وتنمي الأموال ، وتدفع البلوى ، وتيسر الحساب وتنسيء في الأجل " .

وفي خبر آخر :

" صلة الرحم تحسن الخلق ، وتسمح الكف ، وتطيب النفس ، وتزيد في الرزق ، وتنشيء في الآجل " جاء ذلك عن

(1) سورة النساء | آية : 36 .

(1) سورة النساء | آية : 48 .