( 175 )
الإمام الصادق ( عليه السلام ) " (1) .
وليس المراد بصلة الرحم هو الأقتصار على الإمور المالية ومد يد المساعدة إليهم بل القصد من وراء ذلك إظهار العطف والود وعدم الإنقطاع عنهم .
وقد ضرب الإمام الصادق ( عليه السلام ) مثلاً لأدنى ما يمكن إظهار للأرحام فقال :
" صل رحمك ولو بشربة من الماء " (2) .
وقد جاء عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ( قوله ) :
" أبغض الأعمال إلى الله الشرك بالله ثم قطيعة الرحم " (3) .
وقد طفحت كتب الحديث بالأخبار التي تحدثت عن الخلفيات التي تترتب على قطيعة الرحم .
هذه لمحة عن صلة الرحم ، وقطيعتها على نحو العموم .
أما في خصوص الإنفاق عليهم ، ومساعدتهم بالمال ، ونحوه فقد جاء ذلك مصرحاً في الأخبار التالية .
فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
" الصدقة على مسكين صدقة ، وهي على ذي رحمٍ صدقة ، وصلة " (4) .
وعن الإمام الحسين ( عليه السلام ) أنه قال :
(1 و 2 و 3) لاحظ لهذه الأخبار أصول الكافي : 2 . 150 ـ 151 ، وجامع السعادات : 2 | 259 . (4) البحار : 96 ، 37 ، 147 ، 159 .