انفاق فی سبیل الله

عزالدین بحر العلوم

نسخه متنی -صفحه : 184/ 72
نمايش فراداده

( 75 )

ومع ذلك فهو يحوطهم برحمته ويكلؤهم برعايته .

أما ما يستفيده الطرف الأول ، وهوالمنفق فأن الآيات الكريمة وعدته بالجزاءين الدنيوي والأخروي .

في الدنيا : ويتمثل في الآيات الكريمة :

( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة ) (1) .

( أن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعف لهم ) (2) .

( إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ) (3) .

وهذا هو الجزاء في الدنيا يضاعف له ما أعطاء بأضعاف كثيرة ـ كما في الآية الأولى ـ من الرزق ، وبذلك ليطمئن المنفق بأن ما ينفقه سيخلف عليه ، وسيرجع له ولكن بأضعاف كثيرة لأن الآية نفسها تعقب على هذه المضاعفة بقوله تعالى :

" والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " .

وإذا كان القبض والبسط في الرزق منه سبحانه ، وقد قال في صدر الآية بأنه سيضاعف للمنفق فهو وعد منه ووعده الحق وحاشا له أن يتخلف عما يعد به .

هذا هوالأجر في الدنيا .

(1) سورة البقرة | آية : 245 .

(2) سورة الحديد | آية : 18 .

(3) سورة التغابن | آية : 17 .